عاجل

انخفاض العقود الآجلة للنفط الخام اليوم الأربعاء خلال الدورة الآسيوية    ارتفاع الذهب عالمياً اليوم الأربعاء خلال الدورة الآسيوية    مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 27-11-2024 والقنوات الناقلة    

المخرج باسل الخطيب يعقد مؤتمرا صحفياً

2016-03-07 -- 

في مؤتمر صحفي عقده بمدينة الشباب بدمشق تحدث المخرج -باسل الخطيب- عن تجربته في اخراج فيلمه الجديد -سوريون- الذي يعرض في سينما سيتي حاليا وذلك بمشاركة الفنانة -ميسون أبو أسعد- والفنان -علاء قاسم- وبحضور صحفيين مهتمين بالشأن الثقافي. وأجمعت المداخلات خلال المؤتمر الذي أقيم برعاية سيريتل على أن الفيلم متميز على مستوى الاخراج والصورة الساحرة وحركة الكاميرا والتقنيات وأداء الممثلين ومقاربة الواقع المرير الذي يعيشه السوريون في الظروف الصعبة التي أفرزتها الأزمة الا أن هناك بعض المآخذ من حيث النص والسيناريو وبعض التفاصيل غير المقنعة. وقال المخرج الخطيب أن الفيلم يقارب وقائع نعيشها وهو أمر صعب لأنه يتطلب صورة عميقة للواقع ويستدعي العثور على حامل انساني منسوج من خلال الشخصيات مشيرا الى أن عمليات التصوير تمت في كل من وادي قنديل والدريكيش والنبي متى والزارة وبيت الشيخ يونس دون تحديد أسماء الأماكن في الفيلم. وحول تغيير اسم الفيلم من أهل الشمس ليصبح سوريون أوضح أن هناك أفلاما عالمية كثيرة تسمى بأسماء الوطن كالأفلام الروسية والأميركية وكان لديه تخوف من أن يكون الاسم الذي اختاره - سوريون- اسما مباشرا لما تحمله كلمة سوري اليوم من ألم وحزن فأراد أن يرد الاعتبار لسورية والسوريين من خلال فيلم يحمل عنوانا جريئا داعيا الدراما والسينما السورية الى تناول آلامنا وأوجاعنا دون الاختباء وراء تسميات مختلفة . وردا على سؤال -لآساد الأرض - قال الخطيب أن القاسم المشترك بين أفلامه الثلاثة مريم والأم وسوريون هو الروح الواحدة التي تتسرب بينها لنجد أنفسنا أمام المرأة السورية التي تواجه الأزمة كل واحدة بطريقتها المختلفة لتشكل في النهاية حلقة متكاملة .. وعن الصعوبات التي واجهتها أسرة الفيلم أوضح أن أماكن التصوير كانت بعيدة والظروف المناخية قاسية الا أن حالة المحبة والألفة خففت من هذه الصعوبات وجعلتنا نتحداها. وفي هذا السياق قالت الفنانة ميسون أبو أسعد التي قامت بدور زينة أن صعوبات التصوير في مشهد النهر كانت متعبة مشيرة الى أن الممثل السوري يعاني من المتاعب بشكل عام لأسباب انتاجية تتعلق بضعف الميزانية المخصصة للعمل السينمائي الا أن سر نجاح الفيلم السوري هو المحبة بين أعضاء فريق العمل . وحول دورها الذي لم يكن مقنعا الى حد ما بحالة مرضها قالت أن زينة تلفظ أنفاسها الأخيرة ومع ذلك لازالت تبحث عن الحب فالشكل الفني للفيلم لايسمح أن يكون الموت على شكل صراخ ماجعل أداء الدور صعبا .. وهذا ماأكده مخرج العمل قائلا أن ميسون في أول لقطة للفيلم تعبر عن حالة وداع مع الحياة وهي تنظر الى نفسها في المرآة القديمة لتصل الى نوع من السلام الداخلي والمصالحة مع ذاتها. وعبر الفنان علاء قاسم عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الفيلم الذي يؤكد أن الفنان السوري يقف على أرضية ثابتة ..وعن أدائه لدور زعيم الارهابيين والتحدث باللغة التركية قال أن التعامل مع لغة غريبة بحاجة الى تركيز عال فالدور كان مكتوبا باللغة الفصحى الا أن المخرج ارتأى أن يكون باللغة التركية مما اضطره الى تعلمها باذلا جهدا كبيرا في ذلك . وأضاف أن التعامل مع مخرج كباسل الخطيب يحمل ميزة كبيرة لكونه يتعامل بطريقة محترمة مع فريق العمل وهذا ماأكدته ميسون مضيفة أنها سعيدة بتجاربها معه مايجعلها تختبر أدواتها والنضج الفني الذي وصلت اليه وأن المشاهد التي تحتوي على مشاعر داخلية وقلة في الكلام تستهويها . وأكد مخرج مسلسل حرائر في رده على بعض التساؤلات أنه يلجأ في أفلامه الى التكثيف والتلميح وليس الى التصريح فهو لايحب تغيير دلالات أفلامه لأنها واضحة معتبرا أن الرسائل وصلت مفضلا ترك مساحة لكل مشاهد أن يعيد توليفها كما يشاء ومايهمه هو أن يصل الفيلم الى المشاهد ويقدم له حالة من التراكم العاطفي والوجداني. وأوضح أن ميزانية الفيلم وتكلفته كانت رمزية جدا بالمقارنة مع أي دولة مجاورة كما أنه كتب سيناريو الفيلم بمطلق الحرية دون أن تحذف منه أية كلمة أو عبارة معترفا بوجود أزمة نصوص في السينما السورية .. وقال أن العنصر الرئيسي في أي عمل درامي هو الممثل اللائق الذي يستطيع ايصال رسالة المخرج . وأكد مخرج سوريون في ختام المؤتمر أن شركة سيريتل أقامت عند اطلاق العرض الجماهيري للفيلم حفل تكريم لأبطاله كما كرمت مشكورة ولأول مرة الجنود المجهولين من فنيين وتقنيين وذلك في سينما سيتي بدمشق . سلوى صالح


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account