عاجل
أثبت عام 2020 الذي ألقت جائحة كورونا بظلال ثقيلة عليه، أنه بات من الضرورة بمكان الاهتمام بصحتنا بشكل أفضل وخاصة بالعضو الأكبر في جسم الإنسان "الكبد"، فما الذي يمكن لنا القيام به للحفاظ عليه؟
وفي هذا الشأن يذكر موقع ويب إم دي الطبي، أن وظيفة الكبد الرئيسية هي تصفية الدم القادم من الجهاز الهضمي وإزالة السموم الموجودة فيه وتمريره إلى بقية أنحاء الجسم، ويقوم بتصنيع العصارة الصفراء التي تساعد بشكل رئيسي لإتمام عملية الهضم.
إذن فإن هذا العضو الفريد يعمل كمصفاة طبيعية تحمينا من السموم والأمراض وتساعد على تقوية مناعة الجسم، وربما تمكن من إنقاذنا خلال هذا العام الذي طفح بفيروس كورونا من كل حدب وصوب، فكيف بالإمكان حمايته بدورنا مع بداية العام الجديد؟
السمنة عدوة الصحة ...والكبد!
لم تكن إجراءات الإغلاق جيدة لمن يرغبون بفقدان الوزن، فقد تحدث الخبراء عن "تطور دراماتيكي" ازداد سوءاً بسبب الإغلاق مع تقييد فرص ممارسة الرياضة، وزيادة استهلاك الوجبات السريعة، بحسب موقع "هايل براكسيس" الطبي.
حيل من أجل حرق سعرات حرارية أكثر كل يوم
وتذكر مؤسسة الكبد الأمريكية على موقعها الإلكتروني، أن الحفاظ على وزن صحي من أهم الطرق لحماية الكبد، فمع ازدياد الوزن فإن الإنسان معرض لخطر الإصابة بدهن الكبد، والذي قد يؤدي إلى مرض الكبد الدهني غير الكحولي، وهو أحد أسرع أشكال أمراض الكبد نمواً. ولذلك فإن فقدان الوزن يمكن له أن يلعب دوراً مهماً في المساعدة على تقليل الدهون في الكبد.
ويوضح رئيس مجلس إدارة مؤسسة الكبد الألماني البروفيسور مايكل مانز، وذلك في لقاء مع موقع "هايل براكسيس"، أن مرض الكبد الدهني قد يؤدي إلى الإصابة بتليف الكبد وسرطان خلايا الكبد.
وينصح الموقع بتناول نظام غذائي متوازن، وتجنب السعرات الحرارية العالية والدهون المشبعة والكربوهيدرات المكررة، مثل الخبز الأبيض والمعكرونة العادية، والأرز الأبيض والسكريات، وضرورة تناول الألياف الموجودة في الفواكه والخضار. وكذلك ممارسة الرياضة بشكل مستمر، والذي يساعد على حرق الدهون الثلاثية، ما يعني تقليل دهون الكبد.
تجنب السموم والكحول
ليس من الغريب قول "تجنبوا شرب الكحول بشكل غير مسؤول لحماية الكبد"، فوظيفة هذا العضو هي التخلص من السموم، ولهذا يجب حمايته من التعرض للكثير منها، بحيث لا يستطيع مواكبة الأمر. وكما يذكر موقع مؤسسة الكبد الأمريكية فإن الكحول يمكن أن تدمر أو تتلف خلايا الكبد.
بالإضافة إلى ذلك يجب أن نقلل من تعرض الجسم للمنظفات، والمبيدات الحشرية والمواد الكيميائية، وعدم تعاطي المخدرات والعقاقير غير المشروعة.
ويدخل اتباع تعليمات استخدام الأدوية ضمن حماية الجسم من السموم، إذ إن تناولها بشكل غير صحيح قد يتسبب بضرر كبير للكبد.
النظافة الشخصية وممارسة الجنس الآمن
عدم التعرض لبيئة ملوثة يشمل أيضاً عدم التعرض لدم ملوث، فكما يذكر موقع مؤسسة الكبد الأمريكية، أنه من الضروري عدم مشاركة أدوات النظافة مع أفراد آخرين، مثل شفرات الحلاقة وفرشاة الأسنان ومقصات الأظافر، والتي تحتوي على مستويات مجهرية من الدم أو سوائل الجسم الأخرى والتي قد تكون ملوثة. وضرورة غسل اليدين بشكل مستمر بعد استخدام المراحيض وقبل تحضير الطعام أو تناوله.
وينصح الموقع أيضاً بممارسة الجنس الآمن، فالجنس غير المحمي أو ممارسة الجنس مع شركاء متعددين يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الكبد B، والتهاب الكبدC .
الوقاية أساس الصحة
ينصح الخبراء بالحصول على لقاحات ضد التهاب الكبد A وB، وللأسف لا يوجد حتى الآن لقاح ضد فيروس التهاب الكبدC. بالإضافة إلى ضرورة فحص صحة الكبد بشكل دوري، لحمايته من أي أمراض مستقبلية.
إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها
لا يوجد تعليقات حالياً