عاجل
عقد مجلس الأمن الدولي الإثنين جلسةً طارئة للبحث في المواجهات في القدس العربية المحتلة، لكنّه لم يتمكّن من إصدار بيان، إذ إنّ الولايات المتّحدة اعتبرت أنّ من “غير المناسب” في الوقت الحالي توجيه رسالة علنيّة بهذا الشأن، وفق دبلوماسيّين.
وعلى أثر حصول مزيدٍ من المشاورات بعد الظهر حول إمكان تبنّي نصّ مشترك يدعو إلى وقف التصعيد، قال دبلوماسيّون لوكالة فرانس برس إنّهم لا يتوقعون تبنّي نصّ الإثنين.
قالت الولايات المتّحدة لشركائها الـ14 في المجلس خلال مؤتمر بالفيديو عقد خلف أبواب مغلقة إنّها “تعمل خلف الكواليس” لتهدئة الوضع و”إنّها غير متأكّدة من أنّ (إصدار) بيانٍ في هذه المرحلة سيُساعد”.
واكتفى متحدّث باسم البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة بالقول إنّ”الولايات المتّحدة منخرطة بشكلٍ بنّاء من أجل ضمان أن يُسهم أيّ إجراء في مجلس الأمن إلى تخفيف التوتّرات”.
وخلال الاجتماع الذي عقده المجلس بوقت سابق بناءً على طلب تونس، قدّمت النروج وتونس والصين مشروع إعلان يدعو “إسرائيل إلى وقف أنشطة الاستيطان والهدم والطرد” للفلسطينيّين “بما في ذلك في القدس الشرقيّة”.
وتضمّنت مسودّة الإعلان التي اطّلعت عليها فرانس برس إعراب المجلس عن “قلقه البالغ إزاء تصاعد التوتّرات وأعمال العنف في الضفة الغربيّة المحتلّة، بما فيها القدس الشرقيّة” حيث خلّفت المواجهات مئات الجرحى خلال يوم الاثنين وحده.
وشدّد النصّ على “أهمّية أن يمتنع (جميع الأطراف) عن اتّخاذ إجراءات أحاديّة تؤدّي إلى تفاقم التوتّرات وتقوّض قابليّة تطبيق حلّ الدولتين”.
ودعا كذلك إلى “ضبط النفس والامتناع عن كلّ استفزاز وخطاب (تحريضي) والحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدّسة واحترامه”.
وأصيب أكثر من 300 فلسطيني بجروح خلال اشتباكات جديدة بين الفلسطينيين و"الشرطة الإسرائيلية" في الحرم القدسي بالقدس العربية المحتلّة الإثنين بعد ثلاثة أيّام من الصدامات الدامية منذ الجمعة.
ومن العوامل التي أدّت إلى التوتّر في الأسابيع الأخيرة في القدس الشرقيّة، تهديد عائلات فلسطينيّة في حيّ الشيخ جراح بإخلاء منازلها لصالح مستوطنين يهود.
(أ ف ب)
إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها
لا يوجد تعليقات حالياً