عاجل
بعد انقسامات وصراعات وتخبطات وسوء بالأداء والنتائج، انتهت حقبة المنتخب السوري بقيادة مدربه التونسي نبيل معلول، ليبدأ اتحاد الكرة رحلة البحث عن مدرب جديد يقود نسور قاسيون في المنافسات المقبلة.
ويرتبط المنتخب السوري بمواعيد مهمة، لكن أهمها بالطبع المنافسة في التصفيات المؤهلة لمونديال 2022 وبطولة كأس العرب في قطر نهاية العام الحالي.
اتحاد الكرة برئاسة حاتم الغائب، سيجتمع خلال الساعات المقبلة لتقييم المرحلة الماضية وتكليف لجنة المنتخبات وبالتنسيق مع لجنة المدربين بالتفاوض مع مدرب جديد.
ومن المتوقع أن يكون خليفة معلول في منصب المدير الفني، من المدربين المحليين لـ3 أسباب يرصدها في السطور التالية.تقدم التونسي نبيل معلول، باستقالته من تدريب المنتخب السوري لعدم حصوله على مستحقاته المالية منذ 15 شهرا، رغم تعهد الاتحاد الدولي "الفيفا" بدفعها بعد أن دفع مستحقات مساعديه.
ولذلك لن يغامر أي مدرب عربي أو أجنبي اخر بالموافقة على تدريب المنتخب، ودخول معركة المستحقات مع الاتحاد الآسيوي او الدولي، الذي سيدقق بالأرقام وهي تحتاج لأشهر وقد تطول الفترة، دون أي يقبض المدرب لجزء أو كامل مستحقاته المالية.
وفي النهاية المستحقات مضمونة، لأن تعهد الفيفا يلتزم بكل ما يعد به وخصوصا بالجانب المالي، ولذلك سيتجه اتحاد الكرة السوري لمدرب محلي وبراتب شهري مقبول وبالعملة المحلية مع ميزات معنوية إضافية.
الفترة الزمنية
اقل من 80 يوما على موعد انطلاق جولة الحسم التي تضم 12 منتخبا وهي منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية وسورية وأستراليا والسعودية وإيران والإمارات كمتصدري مجموعاتهم، بالإضافة لمنتخبات الصين والعراق وعمان وفيتنام ولبنان كأفضل أصحاب المركز الثاني.
ولا يمكن لأي مدرب غير محلي أن يدرس المنتخب السوري ومنتخبات مجموعته خلال هذه الفترة، كذلك فالمدرب السوري سيعرف جيدا كل تفاصيل المنتخب وإمكانيات اللاعبين المحليين والمحترفين وفي وقت أقبل.
وكذلك هو الأقرب لعقلية اللاعب السوري ويعرف كيف يسخر إمكانياته بشكل مثالي، مقارنة بالمدرب الأجنبي الذي سيحتاج لوقت طويل ليكون قريبا من عقلية وتفكير وأسلوب اللاعبين.
فرصة ذهبية
أكثر من مدرب محلي يبحث عن مجد وإنجاز جديد، ولن يجد فرصة أفضل من الظهور والتألق مع المنتخب في تصفيات المونديال، خصوصا أن المنتخب يضم لاعبين على مستوى جيد، ولا تنقصهم الخبرة، والمنتخبات الآسيوية ليست بأفضل حالاتها.
ولذلك تحقيق نتائج مميزة ممكن وليس مستحيلا، فيما تحقيق حلم التأهل للمونديال ولأول مرة في تاريخ الكرة السورية، سيكون إنجازا تاريخيا لأي مدرب.
وسبق لاكثر من مدرب محلي تحقيق نتائج مشرفة مع المنتخب كحسام السيد، حين توج ببطولة غرب آسيا في الكويت وأيمن الحكيم الذي قاد نسور قاسيون للملحق الآسيوي في مونديال روسيا.
أما فجر إبراهيم، فقاد منتخب بلاده لـ5 انتصارات مهمة ومتتالية في التصفيات الآسيوية المزدوجة، ليكون أول منتخب عربي يضمن تأهله كمتصدر للمجموعة الأولى وبالعلامة الكاملة لجولة الحسم ولنهائيات آسيا بالصين 2023.
إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها
لا يوجد تعليقات حالياً