عاجل
برر مدير الشركة الطبية العربية «تاميكو» فداء العلي، الارتفاع الأخير الذي طرأ على بعض منتجات شركته مبيناً إن نسبة الارتفاع بلغت بين 18 إلى 23 في المئة.
وأضاف العلي لإذاعة “شام إف إم” أن أسباب الارتفاع تعود للمكونات الداخلة في تحضير الأدوية ومعظمها مستوردة، إضافة إلى ارتفاع سعر الصرف وامتناع الكثير من الشركات الأجنبية عن توريد البضائع إلى سورية.
وتابع “ارتفاع أسعار الشحن حول العالم وخاصة الشحن البحري، وارتفاع مستوى الرواتب والأجور في البلاد، كل ذلك أدى إلى تحميل وحدة المنتج تكاليف عالية”.
وقال “نحن شركة إنتاجية ذات طابع اقتصادي ومن المفترض أن تحقق الأرباح، إلا أن التوجيهات بأن تكون الأرباح في الحد الأدنى الذي يحافظ على رأس مال الشركة وإمكانية تأمين المواد الأولية.
وبيّن أن معظم الصعوبات التي تواجهها الشركة تتلخص بالحصار المفروض على سورية، واعتبر العلي أن شركته تضطر أحياناً إلى استيراد المواد الأولية عن طريق محطتين أو أكثر لتصل إلى سورية، ما يسبب ارتفاعاً في أجور النقل.
ويضيف أن الوضع الكهربائي السيء يدفعهم إلى استخدام المولدات وهو ما يؤدي إلى ازدياد التكاليف بسبب ارتفاع أسعار حوامل الطاقة.
ولدى الاستفسار منه عن أن رفع أسعار الدواء في القطاع العام سوف يشجع القطاع الخاص على رفع السعر قال العلي نحن لا ننظر إلى القطاع الخاص على أننا طرفان ونظرتنا له بأنه شريك ورديف للقطاع العام لتأمين الاحتياجات الدوائية، وقال: نحن كقطاع عام تم تعديل الأسعار تفادياً للخسارة وبالتالي إن تخفيض الأسعار سوف يكون مقابله تناقص كمية في المواد الأولية.
وبين العلي أن أصعب قرار تأخذه الشركة هو رفع الأسعار وخاصة أن الجميع يعلم الوضع المعيشي وحجم المعاناة والضغوط التي يعاني منها المواطن.
ومن الجدير ذكره أن سوق الدواء في سورية شهد ارتفاعاً في أسعار الأدوية المصنعة لدى معامل القطاع الخاص أكثر من مرة آخرها كان لأدوية المضادات الحيوية بنحو 30 إلى 40%، وسط ارتفاع مستمر في أسعار عموم الأدوية، بسبب ارتفاع تكاليف استيراد المواد الأولية وتوقف بعض شركات الصرافة عن تمويل عمليات الاستيراد بالسعر المدعوم من قبل الحكومة.
إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها
لا يوجد تعليقات حالياً