عاجل
قالت السفيرة الإسرائيلية لدى المملكة المتحدة تسيبي هوتوفلي إن الدافع وراء تعمد سلطات بلادها هدم منازل الفلسطينيين هو "عقاب" للسلطة الفلسطينية.
وفي لقاء مصور مع شبكة "سكاي نيوز" البريطانية، أعتبرت إن هدم منازل الفلسطينيين هو رد على "تقديم السلطة الفلسطينية الدعم المالي للمتورطين في عمليات إرهابية ضد الإسرائيليين".
واعتبر هوتوفلي أن السلطة الفلسطينية "تكافئ" المتورطين في "إرهاب" الإسرائيليين، مؤكدة على أن نهج هدم المنازل "لا يستهدف العائلات الفلسطينية، ولايحملها أي مسؤولية في هذا الشأن".حسب زعمها
وأضافت: "السلطة الفلسطينية تعطي الأشخاص الدوافع لقتل اليهود في الشوارع، وهي أفعال معادية للسامية".
وتصر سفيرة تل أبيب على أن سلطات بلادها لا تتعمد بأي شكل "استهداف الفلسطينيين"، معتبرة أن أي دعوات لتفهم "الدوافع والظروف" لا يعد "مبررا" لاستهداف الإسرائيليين.
وعند سؤالها عن واقعة مقتل فلسطيني أعزل أمام طفله عند أحد الحواجز الأمنية، أصرت هوتوفلي على نفي الواقعة، وقالت إنها "غير صحيحة".
وجددت القول إن إسرائيل "لا تستهدف المدنيين الأبرياء، لكن تفعل ما بوسعها لملاحقة الإرهابيين".
ويرفض الفلسطينيون هذا الطرح الإسرائيلي لاسيما مع سقوط عشرات القتلى في صفوف الفلسطينيين، على خلفية المواجهات المستمرة مع القوات الإسرائيلية أو مستوطنين.
وعادة ما تنفي السلطات الإسرائيلية مسؤوليتها عن أي اعتداءات للمستوطنين تستهدف فلسطينيين وممتلكاتهم.
وتشهد الأراضي الفلسطينية توترا متصاعدا، ازدادت حدته خلال الأيام الأخيرة باستشهاد 9 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي الخميس في مخيم شمالي الضفة، ومقتل 7 إسرائيليين برصاص شاب فلسطيني في القدس، الجمعة.
وخلال 2022، نفذ مستوطنون إسرائيليون 849 اعتداءً على فلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، ووقعت إصابات في 228 منها وأضرار بالممتلكات في 621 منها، وفق معطيات للأمم المتحدة اطلعت عليها الأناضول.
ويتوزع نحو 725 ألف مستوطن في 176 مستوطنة كبيرة و186 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، بحسب بيانات لهيئة شؤون الاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وكالات
إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها
لا يوجد تعليقات حالياً