عاجل
أعلنت مديرة البحوث في “وزارة التربية” سُبيت سليمان، أن عدد المرشدين النفسيّين في المدارس لا يتجاوز عددهم حالياً 4900 مرشد موزّعين على المدارس في جميع المحافظات، وقد تناقص عددهم نتيجة التسرّب، حيث ناهز عددهم 5300 مرشد في 2012.
وبيّنت مديرة البحوث، أن مسألة الإرشاد والتوجيه النفسي لم تكن من أولويات الوزارة قبل الأزمة الحالية، وإن وجدت فهي في أغلب الأحيان غير مفعّلة على أرض الواقع، لتجد الوزارة نفسها أمام تحديات كبيرة في التعامل مع الآثار السلبية على طلاب المدارس الذين يبلغ عددهم نحو 4 ملايين طالب في كل مراحل التعليم الأساسي والثانوي.
مشيرةً إلى أن الحل، يكون بإجراء مسابقات لتعيين مرشدين نفسيين واجتماعيين ميدانيين، متدرّبين على العمل الإرشادي يكون أداؤهم في الجامعة نوعياً لسد النقص.
وقالت سليمان: “يفترض في ظل هذه الأزمة أن يكون البرنامج التعليمي الذي نستخدمه أعلى مما هو عليه قبل الأزمة حيث لم يكن الدعم النفسي موجوداً في المدارس بالشكل المناسب ويجب أن يتمتع المرشد بخلفية أكاديمية وعلمية تمكنه من القيام بدوره”.
وأشارت مديرة البحوث، لإجراء المديرية عدداً من الدورات التدريبية للمرشدين بكافة المحافظات، من خلال الموجّه الاختصاصي للإرشاد النفسي في كل مديرية، حيث يوجد في كل مديرية تربية ما بين 2-6 موجّهين، بحسب الكثافة السكانية وعدد المدارس في كل محافظة يشرفون على المرشدين النفسيين في المدارس موزّعين على المناطق والقطاعات في مديريات التربية.
لافتةً إلى أن الظروف، حالت دون تكثيف هذه الدورات في كل المناطق، ولكن المديرية تعمل باستمرار على تزويد المرشدين بالبرامج والنشرات والأفلام والكتب الإلكترونية، التي تخصّ عملية الإرشاد النفسي والاجتماعي، كما أن المديرية تجري تقييماً دائماً للقائمين على العملية الإرشادية، بناءً على اللائحة التقويمية الخاصة بذلك، كما يتم تقييم الموجهين ضمن خطة موضوعة لهذا الغرض.
يذكر أن، قيمة أضرار القطاع التربوي في سورية جراء الأزمة قدّرت بنحو 235 مليار ليرة، في ظل خروج نحو 5 آلاف مدرسة من الخدمة، بينما بقيت في الخدمة 15 ألف مدرسة حالياً.
الاقتصادي
إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها
لا يوجد تعليقات حالياً