عاجل
انهار اتفاق لوقف إطلاق النار أبرمته الفصائل المتنافسة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي لبنان، الثلاثاء، بعد هدوء دام لفترة قصيرة، في وقت أعلن فيه المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، أن الولايات المتحدة تواصل متابعة التقارير "المقلقة" عن تصاعد العنف في المخيم.
وسُمعت أصوات الأسلحة الرشاشة والقذائف في مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا بجنوب لبنان (حوالي 40 كيلومتراً جنوب بيروت).
وذكر مسعف في المنطقة أن القناصة عادوا للتمركز على الأسطح، وأن الوضع داخل المخيم (الذي يضم 80 ألف شخصاً)، صار شديد التوتر من جديد، وسقطت قذيفة على موقع تجمع لصحافيين قرب المخيم مباشرة، ولم يتم تسجيل إصابات.
وكانت الاشتباكات نشبت السبت الماضي في المخيم، بين عناصر من حركة فتح، التي يرأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفصائل إسلامية، ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 40.
وكان البرلماني اللبناني أسامة سعد، الذي يمثل صيدا في المجلس، مفاوضاً رئيسياً في وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه بين الفصائل المتنافسة في ساعة متأخرة من الإثنين، وأكد أن وقف إطلاق النار قد تم انتهاكه، وقال هاتفياً من صيدا: "نعمل مع الفصائل المعنية على احتواء الموقف".
واندلع الاشتباك في مخيم "عين الحلوة" جراء اغتيال القيادي بحركة "فتح" أبو أشرف العرموشي وعدد من مساعديه، وأدى القتال إلى فرار 2000 شخص من المخيم. وتسببت الاشتباكات في احتراق عدد من المنازل والسيارات داخل المخيم وفي محيطه، وسُجلت حركة نزوح كثيفة إلى خارج المخيم، وأُقفلت المؤسسات والمدارس والجامعات في مدينة صيدا.
وكالات
إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها
لا يوجد تعليقات حالياً