عاجل
لم يسلم كيليان مبابي نجم ريال مدريد، في أول ظهور له بكلاسيكو إسبانيا، من الانتقادات وحملات السخرية الشديدة، بعد خسارة الملكي بنتيجة ثقيلة على ملعبه ووسط جماهيره، في سانتياغو برنابيو.
ولم يستفد العملاق المدريدي من هز مبابي الشباك بهدفين أبيضين، بعدما كان الفرنسي فريسة سهلة لمصيدة التسلل، التي نصبها هانز فليك المدير الفني لبرشلونة 12 مرة لنجوم الملكي، للحد من خطورتهم على مرمى إيناكي بينيا حارس البارسا.
ومن 12 مرة كان لمبابي نصيب الأسد في الوقوع بمصيدة التسلل 8 مرات، لتذهب محاولاته مع الثنائي فينيسيوس جونيور وجود بيلينجهام أدراج الرياح، بينما خرج برشلونة منتشيا بفوز عريض في معقل منافسه، كسر به سلسلة من 4 هزائم متتالية أمام الريال في بطولات الدوري والكأس وكأس السوبر المحلي على مدار الموسمين الماضيين.
ولم تكن مصيدة فليك هي العنوان الأبرز لفوز برشلونة بالكلاسيكو، بل تحقق أيضا جزء من نبوءة النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي سجل أول هدفين في شباك ريال مدريد، رافعا رصيده إلى 14 هدفا في صدارة هدافي الليجا هذا الموسم.
ففي مقابلة إعلامية قبل أسابيع قليلة، أشاد ليفاندوفسكي بصفقة تعاقد ريال مدريد مع مبابي قادما من باريس سان جيرمان "مجانا" لانتهاء تعاقده في 30 يونيو/ حزيران الماضي، ولكنه ألمح إلى أن قدوم النجم الفرنسي سيؤدي إلى مشاكل فنية داخل صفوف الميرنجي، رفض ليفاندوفسكي الكشف عن تفاصيلها.
وتزامنت نبوءة ليفاندوفسكي مع تقارير إعلامية انتقدت سياسة فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد في سوق الانتقالات وإصراره على ضم مبابي مع إغفال احتياجات فنية أخرى يحتاجها ريال مدريد مثل ظهيري الجنب ورأس الحربة الصريح، ولاعب الوسط الذي يعوض المعتزل توني كروس، وتقدم الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش في السن.
فمنذ رحيل كريم بنزيما عن الريال في صيف 2022 وانتقاله إلى اتحاد جدة السعودي، لجأ بيريز للمسكنات في حل أزمة المهاجم الصريح باستعارة خوسيلو من إسبانيول ثم الاستغناء عنه بعد عام رغم تسجيله لعدد من الأهداف الحاسمة مثل ثنائية الفوز على بايرن ميونخ في إياب قبل نهائي دوري الأبطال.
ومع وصول مبابي ورحيل خوسيلو، بدأت التكهنات تزيد بوجود ضحية في الخط الأمامي سيخسر مكانه لصالح النجم الفرنسي في ظل وجود كيليان مع فينيسيوس وبيلينجهام، بخلاف الوافد الجديد إندريك، لتثار علامات الاستفهام حول عدد من العناصر التي كانت خيارا إستراتيجيا مثل رودريجو جوس وإبراهيم دياز والتركي أردا جولر.
وأظهر الكلاسيكو أيضا أن الريال كان عليه تكثيف محاولات ضم ألفونسو ألفيز ظهير أيسر بايرن ميونخ في ظل الأخطاء الكارثية التي ارتكبها فيرلاند ميندي، وأن لوكاس فاسكيز لن يكون قادرا على تعويض داني كارفاخال لسد الثغرة في الجبهة اليمنى.
واتضح أيضا أن ثلاثي الوسط فيدريكو فالفيردي وأوريلين تشواميني وإدواردو كامافينجا يتسمون بالقوة البدنية، ويفتقدون للقدرات الإبداعية في الربط بين الخطوط والتحكم في إيقاع اللاعب التي تتوافر لدى مودريتش وقبله توني كروس.
إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها
لا يوجد تعليقات حالياً