عاجل
اتهم ناشطون وكتاب سعوديون وزير الإعلام السعودي عادل الطريفي بـ"السطو" على قصيدة لأمير الشعراء أحمد شوقي، فيما طالب عدد منهم إضافة إلى عدد من النشطاء المصريين بمحاسبة الوزير وإقالته من منصبه.
وبحسب موقع "القدس العربي" فقد دشن النشطاء والكتاب وسما (هاشتاغ) بعنوان عادل الطريفي يسطو على قصيدة شوقي، عقب قيام الطريفي بإلقاء أبيات شعرية من قصيدة "قالوا فروق الملك دار مخاوف" لشوقي، مدح فيها "أمير" مكة خالد الفيصل، ونسبها لنفسه، وذلك خلال ندوة حوار شباب عكاظ التي التقى فيها أمير مكة بالأدباء والمفكرين ضمن فعاليات "سوق عكاظ" في دورته العاشرة.
وقد اندلعت موجة "سخرية" على مواقع التواصل الاجتماعي، وفي هذا الصدد، سخر الإعلامي مساعد الكثيري، من الوزير قائلاً: "شوقي هو اللي سارقها منه".
أما تركي شهلوب فأكد أن أقل قرار يجب اتخاذه نحو هذه الواقعة هو "إقالة وزير الثقافة والإعلام من منصبه".
الأكاديمي، عبد الله الغذامي، اعتبر أن موضوع القصيدة هو قضية خطيرة، وقال: "النص المتواتر في هذا الوسم يحتاج لتوضيح من الوزير. نحتاج لتفصيل الأمر من الوزير نفسه وبانتظار ذلك"، وتابع "القضية خطرة جدًا ولا مجال للمجاملة. من العدل أن نسمع توضيحًا من المتهم ثم نطلق الحكم. هذه محكمة ثقافية علنية".
من جانبه، قال عبد الله المقحم "لو كان شوقي حيّا لقال من عَجَب: ويحَ الثقافةِ حاميها حراميها".
اما الداعية علي بادحدح فغرّد "تعجبت من الوسم، وكنت أبحث عن أصله لأتأكد، وشاهدت المقطع صوتًا وصورة وكانت المفاجأة المؤسفة المخجلة أن عادل الطريفي يسطو على قصيدة شوقي".
وعلّق ركان العيدي "أعلى هرم المؤسسة المعنية بحماية المؤلفات والملكية الفكرية لم يقل استعارة، مجاراة، محاكاة، بل قال أعددتها".
الناشط الإعلامي سلطان الجميري، قال:"عليه الاعتذار لشوقي والشعر والأدب والثقافة والمنصب… وإذا انتهى… يعتذر مرة أخرى للثقة التي مُنحت له".
وجاء نص الأبيات التي القاها الطريفي كالتالي:
أيها المنتحي بمكة دارا فضّ ختم الزمان والشعر فضّا
قف بتلك الربوع ربع عكاظٍ ممسكا ببعضها من المجد بعضَا
ربّ نقشٍ كأنما نفض الصانع منهما اليدين بالأمس نفضا
شاب من حوله الزمان وشابت وشباب النفوس ما زال غضّا
أما أمير الشعراء فيقول في قصيدته:
أيها المنتحي بأسوان دارا كالثريا تريد أن تنقضا
اخلع النعل واخفض الطرف واخشع لا تحاول من آية الدهر غضا
قف بتلك القصور في اليم غرقى ممسكا بعضها من الذعر بعضا
شاب من حولها الزمان وشابت وشباب الفنون ما زال غضا
العهد
إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها
لا يوجد تعليقات حالياً