تربية وتعليم عالي وثقافة

صور وفيديو ...تحت هذا العنوان (الأسبوع الثقافي السوري بتونس من 25 إلى 30 سبتمبر 2017 .. .. تونس تنتصر لسورية)

2017-10-02 -- 20:00 م

أعدت حركة النضال الوطني التونسية تقريراً عن زيارة الوفد الثقافي السوري إلى تونس في فترة ما بين 25-30 / 2017 ضمن فعالياته من منطلق موقفها المبدئي من قضية الشعب العربي في سورية بعد تعرضه إلى هجمة شرسة إمبريالية وصهيونية بأدوات تكفيرية إرهابية.

قالت الحركة في تقريرها أن تونس عاشت بمختلف جهاتها وبكل مكوناتها الاجتماعية والثقافية خلال الأيام الأخيرة على وقع الأسبوع الثقافي السوري الذي بادرت إلى تنظيمه الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية.

وقد أصبح من المعلوم اليوم أن سورية ما كان لها أن تُستهدف لولا وقوفها بصلابة بقيادة المناضل الوطني الرئيس بشار الأسد إلى جانب قضية فلسطين ورفضها التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وكانت هذه التظاهرات التي انتظمت في عدد من الجهات بمثابة الاستفتاء الذي أبان الموقف الوطني الصادق لشعب تونس المساند لسورية شعبا وقيادة وجيشا.

وكان اختيار الجانب الثقافي صائبا إذ مس عمق إحساس الجماهير التي عَـرفت هؤلاء الفنانين القديرين من خلال إبداعاتهم الفنية والموسيقية والمسرحية وعلى رأسهم نقيب الفنانين السوريين وعضو مجلس الشعب الأستاذ زهير رمضان المعروف بدور أبو جَـوْدَتْ في مسلسل "باب الحارة". وقد تبين من خلال هذه التجربة أن الثقافة سلاح بيد الجماهير مكَّـنها من التعبير عن موقفها والإصداع به خاصة في هذه الظروف الدقيقة المتميزة بهجمة شرسة على الأمة العربية.
وإذ تُـبارك حركة النضال الوطني نجاح الأسبوع الثقافي السوري بتونس فإنها تتوجه بالشكر إلى كافة الشخصيات والأطراف الإدارية والسياسية والثقافية والاجتماعية وعلى رأسها الاتحاد العام التونسي للشغل لما بذلوه من جهد وتفان رغم محاولات العرقلة والاستفزاز الصادرة عن الديوك المذبوحة المنزعجة من فشل ربيعها العبري ومن انتصارات الجيش العربي السوري وسحقه لفلول الإرهابيين إلى جانب بطولات المقاومة الوطنية اللبنانية بقيادة حزب الله.

كما تُحيّي الحركة الإعلاميين ونواب الشعب المحترمين ممن واكب هذه التظاهرات أو سبق أن شارك في زيارات إلى سوريا أو كان وراء بعث لجنة التحقيق في شبكات التسفير بما راكموه من نضالات أدَّت إلى زيارة الوفد الثقافي السوري إلى تونس.

ولا يفوتنا أن نتقدم بالشكر إلى قوات الأمن التي سهرت على تأمين إقامة الضيوف السوريين وحماية أماكن التظاهرات وهو موقف ليس غريبا عنهم وهم الذين اكتووا أكثر من أي أحد آخر بشرور الإرهاب التكفيري. 
لقد كان الأسبوع الثقافي فرصة برهن من خلالها مناضلو الحركة بتفانيهم وانضباطهم واندفاعهم على تمسكهم باستراتيجية الحركة بوصلتهم في ذلك شهداء الحركة وكافة شهداء تونس الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض فلسطين الحبيبة. وما اهتمامهم بالقضايا القطرية والمجالات الاجتماعية واستغلال المنابر القانونية سوى شكل من أشكال تعبئة الجماهير للنضال ضد الإمبريالية والصهيونية وعملائهما.
إننا في حركة النضال الوطني نعاهد شعبنا العربي في تونس وفي سورية وفي فلسطين وفي كافة الأقطار العربية على مواصلة النضال وندعو كل الأحرار والشرفاء للعمل سويًّا على: 
1-  مطالبة السلطة التونسية وعلى رأسها رئيس الجمهورية بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين تونس وسورية إلى سالف عهدها بما يعزز العلاقات التي لم تنقطع يوما بين شعبنا الواحد في البلدين. 
2-  تكثيف وتنويع أشكال النضال الثقافية والفنية والاجتماعية والنقابية والطلابية والرياضية في اتجاه يتكامل ويثري الجوانب السياسية دعما لسورية ولفلسطين ولكافة القضايا القومية. 
3-  دعم نضالات بقية الأقطار العربية التي تتعرض إلى التآمر والعدوان ومحاولات التقسيم والفتنة وخاصة ليبيا واليمن والعراق ولبنان.
هذا وقام وفد ثقافي سوري برئاسة نقيب الفنانين زهير رمضان يرافقه الدكتور بسام أبو عبد الله وعدد من الفنانين بزيارة إلى تونس لمدة خمسة أيام بدعوة من الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية تخلل الزيارة عدد من الفعاليات الثقافية والفنية وتميزت بزيارة ناجحة على مختلف الصعد.