خبرية وصورة

ماذا تعرف عن الدكتور أديب الداودي وقضاياه المحقة؟

2024-09-01

في يوم 15/ 8/ 2004 أي منذ عشرين عاماً تماماً رحل عن دنيانا الدكتور أديب الداودي الدبلوماسي المخضرم، فطويت برحيله صفحة من تاريخ المنطقة والوطن العربي. 

التحق السيد الداودي بوزارة الخارجية منذ تأسيسها بعد الاستقلال وكان من أوائل موظفيها ورفع علم بلده كممثل لسورية في الأوساط الدبلوماسية العربية والدولية. وكسفير في عدة بلاد غربية وآسيوية وفي محافل الأمم المتحدة ومؤتمرات عدة حيث دافع على محافل هيئة الأمم في الجمعية العامة في نيويورك وجنيف وفي مجلس الأمن، لسنيين عدة عن حقوق بلده وقضاياه العادلة، وعن حقوق الشعوب المضطهدة في وجه الاستعمار والهيمنة الغربية، وخاصة عن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإيجاد حل لقضيته المحقة.

وفي أوائل الخمسينات باشر كمدير لمؤسسة اللاجئين الفلسطينية في دمشق في بناء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين يحفظ كرامتهم ويكون لهم مأوى لحياة كريمة، وعمل على توفير ميزانية ضخمة من الأونروا للتعليم الفلسطيني. وعم الأمر جميع بلاد اللجوء الفلسطيني.

وبحكم خبرته كدبلوماسي مثقف وخبير عين مستشارا سياسيا للشؤون الخارجية للسيد الرئيس حافظ الأسد رحمه الله الذي رسخ الدور الإقليمي والدولي لسورية، وعلاقاتها الدولية بأعلى مستوى. 

لقد كرس الدكتور أديب الداودي حياته لخدمة بلده والدفاع عن القضايا المحقة. وبرحيله – رحمه الله - ترك فراغاً كبيراُ عند عائلته ومحبيه. وذاكرة حية تحفظ حبه لوطنه، وما قام به لأجله.