المواطن يسأل

الواقع شيء والتصريحات شيء آخر !!

2016-12-04

ما إن نزلت أمطار الخير على البلاد، بدأت النقمة تحلّ على العباد... حيث يثار في الشارع السوري أحاديث متداولة حول معاناة المواطنين من نقص مادتي الغاز والمازوت .. ليس هذا فحسب وإنما الغلاء الذي تجاوز كل الأزمات التي مرت خلال السنوات المنصرمة في السوق السوداء.

منذ ايام طالب رئيس مجلس الوزراء وزراء التجارة الداخلية وحماية المستهلك والداخلية والصناعة والصحة بتشكيل فرق رقابية مهمتها متابعة المنتجات الغذائية ومواد المنظفات والشامبو والصابون المزورة وفرض العقوبات الجزائية والمادية بحق المخالفين والمزورين على أن تقوم لجنة الصناعات في اتحاد غرف الصناعة السورية بدورها في هذا الشأن .. هذا جيد لكن هل نحتاج في كل مرة إلى تشكيل فرق خاصة لكل مادة على حدة !!؟؟

من يراقب السوق وما يجري فيه من اختفاء مادتي الغاز والمازوت يعي بأن تجار الأزمة بدؤوا يتحركون كما جرت العادة خلال السنوات الماضية ؟؟

لم نعد نرى سيارات الغاز المخصصة لبيع المادة كما كنا نراها سابقاً .. أين اختفت !!؟؟

والسؤال هنا هل المواطن  يبالغ في الحصول على وسائل تدفئة أولاده علماً أن تصريحات الجهات المعنية تقول بأن المواد متوفرة في الأسواق !! هل هم متأكدون من توافرها أم أن مكاتبهم لا تقول الحقيقة !!؟؟

فهل نضع ما يحصل برسم الجهات المعنية أم نتركه كما سابقاته برسم الذين يرسمون كيف يُستغل المواطن وتفريغ جيوبه الخالية أصلاً من كل شيء !!؟؟