عاجل
أكد مصدر مسؤول في وزارة النفط والثروة المعدنية على هامش زيارة رئيس مجلس الوزراء لمصفاة بانياس يوم الأمس، أنه يتوقع تشغيل محطة القوى التي تزود وحدات المصفاة بالبخار والكهرباء اللازمين للتشغيل مساء اليوم أو صباح الغد، فيما توقع إنتاج البنزين مساء 28 الجاري لأن تشغيل وحدات إنتاج البنزين بعد العمرة ووحدات الإنتاج باردة يستغرق وقتاً أطول.
وأضاف المصدر إن تشغيل وحدات التقطير التي تنتج الغاز المنزلي والكيروسين والمازوت والفيول سيبدأ بحدود العاشر من الشهر القادم أي أنه سيتم تشغيل وحدات إنتاج البنزين قبل 12 يوماً من تشغيل وحدات التقطير بسبب الأزمة الحالية مع ملاحظة مهمة وهي أن وضع مادة البنزين سيتحسن تدريجياً فور البدء بإنتاج المادة مساء الثلاثاء القادم، أما إغراق السوق في سورية بالمادة فلن يحصل إلا بعد استقرار تشغيل المصفاة بعد بداية الشهر بعدة أيّام.
والجدير بالذكر أن سبب الأزمة الخانقة التي تشهدها سورية في نقص مادة البنزين سببها الحصار الأمريكي إنتاجا وتوريدا، إضافة إلى توقف مصفاة بانياس للصيانة، وقال وزير النفط السوري بسام طعمة إن الحصار الأمريكي يتمثل في جهتين: جهة الإنتاج وتتمثل بأن “حقول النفط التي كانت البلاد تنتج منها كل حاجتها أصبحت اليوم تحت اليد الأمريكية، أما الجهة الثانية فتتمثل في جهة استيراد المشتقات النفطية، لافتا إلى إصرار أمريكي في الفترة الأخيرة على التشدد في منع التوريدات.
وأشار إلى توقف مصفاة بانياس بسبب حاجتها للصيانة الدورية، وقال: التشديد الأمريكي تزامن مع الصيانة التي تجرى في مصفاة بانياس التي تعمل منذ 7 سنوات دون توقف نتيجة الحاجة الماسة لإنتاجها، وهي تزود البلاد بثلثي الحاجة من البنزين لكل المناطق في سوريا وتأمين المادة.
وصل الأمر في بعض أجزائها إلى مراحل خطرة جدا، وكانت الحكمة تقتضي اتخاذ قرار جريء بإيقافها وإجراء العمرة السنوية لها والآن العمرة مستمرة وهناك جهود جبارة لاختصار الزمن المقدر بنحو عشرين يوما مضى منها تقريبا النصف، وبقي نحو 10 أيام.
إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها
لا يوجد تعليقات حالياً