عاجل

الجلالي يبحث مع أعضاء المجلس الأعلى للرقابة المالية صعوبات العمل ووضع حد لأي تجاوزات قد تحدث    اعتداء إرهابي يستهدف حافلة مبيت عسكري على طريق حمص مصياف    المقاومة الفلسطينية تستهدف 20 جنديا اسرائيليا في "بيت لاهيا" وغرب غزة    

تعديلات واسعة على خريطة موردي النفط .. أعين المنتجين على ماليزيا وإندونيسيا والفلبين

2023-04-10 -- 09:40 ص

توقع محللون نفطيون استمرار مكاسب أسعار النفط الخام خلال الأسبوع الجاري بعد ارتفاع بنحو 6 في المائة في الأسبوع الماضي واستمرار المكاسب للأسبوع الرابع بفعل تخفيضات إنتاج "أوبك +" وتعافي الطلب الصيني وتراجع الدولار نسبيا والذي يرتبط بعلاقة عكسية مع أسعار النفط.

وتوقع المحللون أن تتقلص نسبيا حصص مصدري النفط في الشرق الأوسط في بعض الدول الآسيوية، ولا سيما في الهند التي تحتاج دوما للسعر الأرخص، وذلك وسط التخفيضات الطوعية البالغة 1.66 مليون برميل يوميا من قبل "أوبك +" وفى ضوء البراميل الروسية الرخيصة.

وذكروا أنه على الرغم من ارتفاع الصادرات من سبعة منتجين رئيسين للنفط في الشرق الأوسط بنسبة 0.6 في المائة على أساس سنوي إلى 17 مليون برميل يوميا في الربع الأول إلا أن صادرات هذه الدول إلى الهند تراجعت بنسبة 25 في المائة لتصل إلى 2.338 مليون برميل يوميا خلال الفترة نفسها.

ولفتوا إلى أن روسيا أزاحت في الربع الأول العراق من المرتبة الأولى في توريد النفط إلى الهند "ثالث أكبر مستهلك للخام في العالم" والذي يلبي نحو 85 في المائة من الطلب المحلي عن طريق استيراد الخام.

وفى هذا الإطار، قال روس كيندي، العضو المنتدب لشركة "كيو إتش إيه" لخدمات الطاقة إن المكاسب السعرية للنفط الخام مرشحة لمزيد من النمو خلال الأسبوع الجاري مدعومة من تخفيضات إنتاج تحالف "أوبك+" الإضافية لبعض الأعضاء والتي يصل إجماليها إلى 1.66 مليون برميل يوميا، إضافة إلى التخفيضات الجماعية البالغة 2 مليون برميل يوميا، التي بدأها جميع أعضاء "أوبك +" في تنفيذها منذ نوفمبر الماضي.

وأشار إلى اتساع الفجوة بين أسعار خامي القياس العالميين والخامات الروسية مثل الأورال منذ الحرب في أوكرانيا في فبراير من العام الماضي، حيث كان الفرق بين خام الأورال وبرنت نحو عشرة دولارات للبرميل قبل الحرب، بينما في أبريل الجاري وصل الفارق إلى نحو 32 دولارا، حيث بلغ سعر خام الأورال الروسي 53.20 دولار للبرميل في 5 أبريل الجاري، بينما كان سعر خام برنت 85.59 دولار للبرميل.

من جانبه، يرى دامير تسبرات، مدير تنمية الأعمال في شركة "تكنيك جروب"، الدولية أن تعديلات واسعة تجري على خريطة الموردين للطاقة، حيث تشهد الأسواق الآسيوية مزيدا من التنافس بين المنتجين على تصدير النفط الخام، حيث تعتمد حاليا السوق الهندية على الإمدادات الروسية بشكل رئيس، بينما يوجه منتجو الشرق الأوسط أعينهم نحو زيادة الصادرات إلى دول أخرى في آسيا مثل ماليزيا وإندونيسيا والفلبين.

وأشار إلى أن هذه الدول الآسيوية والبعض الآخر يستقبل بالفعل مزيدا من النفط الخام من الشرق الأوسط وعلى سبيل المثال بلغ اعتماد اليابان على خام الشرق الأوسط أعلى مستوياته على الإطلاق، حيث شكلت الواردات من المنطقة 98.1 في المائة من واردات البلاد في فبراير وذلك وفقا للبيانات الرسمية التي تضمنتها التقارير الدولية لوكالة "بلاتس".

كما يعمل مصدرو النفط في الشرق الأوسط أيضا على تعزيز الصادرات إلى أوروبا التي تحرص على استبدال البراميل الروسية بسبب حظر الاتحاد الأوروبي على واردات النفط الخام والمنتجات النفطية من موسكو.

من ناحيته، ذكر بيتر باخر، المحلل الاقتصادي ومختص الشؤون القانونية للطاقة، أن الطلب الصيني يتعافى وإن كان بوتيرة أقل من التوقعات المسبقة ولكنه يدعم الأسعار بالتوازي مع خفض إنتاج تحالف "أوبك +"، مؤكدا أن الصين تجري تغييرا مهما في اتجاهات استهلاك الطاقة في البلاد والتي اعتمدت بشكل كبير على محطات الطاقة التي تعمل بالفحم والنفط للحصول على الكثير من احتياجاتها في السابق.

وقال إن شركات الطاقة الكبرى المملوكة للدولة تشهد حاليا في زيادة استثماراتها في مجال الطاقة المتجددة، حيث خصصت الشركات استثمارا مشتركا بقيمة 14.5 مليار دولار في مشاريع الطاقة المتجددة في الصين لتنويع محافظ الطاقة لديها، لافتا إلى تخطيط شركة "سينوبك" الصينية على سبيل المثال أن تصبح أكبر لاعب في الصين في مجال الهيدروجين مع التوسع في الاستثمارات في الطاقة المتجددة كل عام.

بدورها، أفادت ارفي ناهار، مختص شؤون النفط والغاز في شركة "أفريكان ليدرشيب" الدولية أن السوق النفطية تقطع خطى واثقة ومستمرة نحو مكاسب سعرية متواصلة، حيث من المتوقع أن تؤدي تخفيضات تحالف "أوبك +" الأخيرة سوقا نفطية ضيقة بشكل متزايد بحلول نهاية العام الجاري، بينما يمكن أن تؤدي زيادة الإنتاج الفنزويلي إلى زيادة المعروض من الخام الثقيل، حيث يجري حاليا جذب شركات النفط العالمية لاستئناف عملياتها في فنزويلا.

وأشارت إلى أن السوق اجتازت بصعوبة الاضطرابات المالية الخطيرة في الأسبوعين الماضيين، لافتة إلى وجود اتجاه قوي لتخفيف العقوبات على فنزويلا وإعادة الإمدادات إلى السوق لعلاج تداعيات الحرب في أوكرانيا والعقوبات التي فرضت على الإمدادات الروسية.

من ناحية أخرى، فيما يخص الأسعار في ختام الأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار النفط خلال تداولات الخميس على نحو طفيف وحقق مكاسب ‏أسبوعية في ختام آخر جلسات هذا الأسبوع، وذلك مع استمرار تقييم الأسواق ‏لسياسة "أوبك+".‏
‏وعلى صعيد التداولات، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم يونيو 0.1 في المائة أو ما يعادل 13 سنتا وأغلقت عند 85.12 دولار للبرميل.‏ وارتفعت العقود الآجلة لخام نايمكس الأمريكي تسليم مايو بنسبة 0.1 في المائة أو ما ‏يعادل تسعة سنتات إلى 80.70 دولار للبرميل.‏ وقفز الخامان بأكثر من 6 في المائة في الأسبوع الماضي مدعومين بقرار "أوبك+" بشأن تخفيضات ‏الإنتاج.‏

الاقتصادية السعودية


التعليقات

إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها

لا يوجد تعليقات حالياً

شاركنا رأيك

Create Account



Log In Your Account