عاجل
تتخلى شركة أمازون عن العشرات من علاماتها التجارية الداخلية كجزء من جهد أوسع لكبح التكاليف في عمليات علاماتها التجارية وتعزيز الأرباح، فبالإضافة إلى العدد الكبير من المنتجات الي يبيعها البائعون الخارجيون وتجار التجزئة والأسماء المألوفة، فإن عملاقة التجارة الإلكترونية تبيع أيضًا سلعًا منتجة داخليًا.
وأنشأت أمازون على مر السنين العشرات من العلامات التجارية الخاصة عبر مجموعة متنوعة من الأقسام لتشمل أشياء، مثلGoodthreads للملابس وRivet للأثاث وPresto للمناشف الورقية، فضلًا عنAmazon Basics التي تبيع مجموعة من السلع المنزلية والإكسسوارات التقنية، حيث يعمل معظمها دون علامة أمازون التجارية.
وقررت الشركة التخلص من 27 علامة تجارية من أصل 30 علامة تجارية للملابس، مثلLark & Ro وDaily Ritual وGoodthreads، مع المحافظة علىAmazon Essentials وAmazon Collection وAmazon Aware. بالإضافة إلى ذلك، تتخلى الشركة أيضًا عن بعض علاماتها التجارية للأثاث، ومن ذلكRivet وStone & Beam.
ولم تذكر الشركة عدد علاماتها التجارية التي تخطط للتخلص منها، ولكن من المتوقع إيقاف العشرات من العلامات التجارية، مما يترك أمازون مع أقل من 20 علامة تجارية منزلية. وتعمل أمازون على تقليص علاماتها التجارية للملابس والأثاث بشكل كبير، ويبقى بعضها عبر موقعها حتى نفاد المخزون.
وقال مات تادي، نائب رئيس أمازون برايفت براندز، في بيان: “سعت الشركة إلى التخلص من بعض المنتجات الداخلية بعد التأكد من أنها لا تلقى صدى لدى العملاء، ونتخذ دائمًا قرارات بناءً على ما يريده عملاؤنا، وتعلَمْنا أن العملاء يبحثون عن أكبر علاماتنا التجارية للحصول على قيمة جيدة مع منتجات عالية الجودة بأسعار مناسبة”.
وتأتي هذه الخطوة كجزء من مبادرات أمازون الأوسع لخفض التكاليف، كما أنها تأتي أيضًا تحسبًا لدعوى مكافحة احتكار محتملة طال انتظارها من لجنة التجارة الفيدرالية.
ويخفض الرئيس التنفيذي، آندي جاسي، التكاليف بشدة في جميع أنحاء الشركة، حيث تتوقع أمازون حدوث تباطؤ اقتصادي وتباطؤ في نمو الإيرادات.
واستهدف جاسي بعض رهانات أمازون، مثل البقالة والأجهزة، مع تجميد التوظيف وإبطاء توسع المستودعات. كما سرحت الشركة آخرًا 27 ألف موظف كجزء من أكبر عملية تسريح في تاريخها.
وساعدت العلامات التجارية التابعة للشركة في جعلها هدفًا لمنظمي مكافحة الاحتكار بعد أن أثار البائعون الخارجيون مخاوف من وصول مديري أمازون التنفيذيين بشكل غير صحيح إلى بيانات التاجر لتطوير المنتجات المنافسة من الشركة.
واتهمت العلامات التجارية أمازون بنسخ منتجاتها وتسعيرها بمستويات تجعل المنافسة صعبة. وبرزت المشكلة خلال تحقيق استمر 16 شهرًا أجرته اللجنة الفرعية لمكافحة الاحتكار في مجلس النواب حول الممارسات التنافسية في أمازون وشركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى.
وقال جيف بيزوس، مؤسس شركة أمازون ورئيسها التنفيذي حينها، عند سؤاله عن هذه الممارسة: “ما يمكنني قوله هو أنه لدينا سياسة ضد استخدام بيانات البائع لمساعدة علامتنا التجارية، ولكن لا يمكنني ضمان عدم انتهاك هذه السياسة مطلقًا”.
وتشير التقارير إلى أن لجنة التجارة الفيدرالية تستعد لرفع دعوى قضائية طال انتظارها ضد أمازون في أقرب وقت من هذا الشهر، حيث كانت الوكالة تحقق في أمازون على عدد من الجبهات، منها: استخدام هيمنتها على البيع بالتجزئة للضغط على البائعين الخارجيين في سوقها.
وأشارت أمازون إلى أن مبيعات علاماتها التجارية لا تمثل سوى 1 بالمئة من إجمالي مبيعات التجزئة. وقالت الشركة في عام 2019: “لدينا حاليًا أكثر من 158 ألف منتج عبر 45 علامة تجارية في متجرنا، بالإضافة إلى بعض المنتجات من العلامات التجارية الأخرى التي تُباع في خدمة البقالة عبر الإنترنتAmazon Fresh”.
وكالات
إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها
لا يوجد تعليقات حالياً