صحافة

صحيفة "يسرائيل هيوم الإسرائيلية: إسرائيل تستعد لثلاثة سيناريوات من الرد الإيراني

2024-04-04 -- 13:05 م

يبدو أن إسرائيل تشهد حالة من التأهب تحسباً لرد إيراني مُحتمل بعد العملية التي نفذتها في قلب دمشق، واستهدفت خلالها عدة مسؤولين إيرانيين من بينهم محمد رضا زاهدي، وهي الخطوة التي اعتبرتها طهران تصعيداً إسرائيلياً غير عادي.

 وذكرت صحيفة  "يسرائيل هيوم  الإسرائيلية، أن إسرائيل تشهد حالة من التأهب الأقصى وخصوصاً في سلاح الجو على خلفية التوترات مع إيران ، حيث قرر الجيش الإسرائيلي القيام بتجنيد احتياطيين لنظام الدفاع الجوي بهدف اظهار استعداد إسرائيل لرد إيراني محتمل.
وعلى الرغم من أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن مقتل زاهدي، إلا أن هناك يقظة شديدة في البلاد، نظراً للتهديدات الحادة التي خرجت من طهران الأمر الذي استدعى رفع حالة التأهب بشكل كبير في سلاح الجو ونظام الدفع الجوي"

 تصميم إيراني على الرد

وأشارت إلى أن الخوف ينبع في إسرائيل من تهديدات  إيرانية بالرد على اغتيال زاهدي، وهو تصميم لم تظهره طهران بعد الاغتيالات السابقة المنسوبة إلى إسرائيل.

وأوضحت أن إعلان الجيش الإسرائيلي عن تعزيز منظومة الدفاع الجوي كان يهدف إلى ردع الإيرانيين والتوضيح لهم أن نواياهم معروفة، في محاولة لردعهم عن تنفيذ خطتهم.

ولمح وزير الدفاع يوآف غالانت إلى ذلك عندما قال خلال مناورة في منطقة حيفا: "علينا أن نكون مستعدين لأي سيناريو وأي تهديد، ضد الأعداء القريبين وضد الأعداء البعيدين، سنعرف كيف نحمي مواطني إسرائيل وكيف نهاجم أعداءنا".

شكل الرد

ووفقاً للصحيفة، لا تستبعد إسرائيل احتمال أن تحاول إيران الرد بإطلاق النيران على إسرائيل من عدة اتجاهات في الوقت نفسه، عبر وكلائها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بل وربما تقرر ضرب إسرائيل من أراضيها، وهي حقيقة ستغير وجه الحملة الحالية.
وأشارت إلى أن وكلاء إيران أطلقوا بالفعل صواريخ وقذائف كروز وطائرات بدون طيار على إسرائيل من العراق واليمن ولبنان وسورية وبالطبع غزة، ومع ذلك، فمن الممكن أن تحاول إيران هذه المرة مفاجأة إسرائيل من عدة أماكن في نفس الوقت، موضحة أن إيران لديها ترسانة من الخيارات، بين الصواريخ الثقيلة وبعيدة المدى، والطائرات بدون طيار التي تستطيع حمل صواريخ.
كما لفتت الصحيفة إلى احتمال آخر، وهو إطلاق النيران باتجاه إسرائيل على نطاق واسع من لبنان، على الرغم من أن هذا السيناريو بعيد نسبياً حتى لا تغامر إيران بأهم أصولها الاستراتيجية في المنطقة.
وبالإضافة إلى ذلك، لم يتم استبعاد قيام إيران بمحاولة مهاجمة أهداف إسرائيلية ويهودية في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى محاولات اختراق إلكترونية زادت في الآونة الأخيرة.

 تهديدات إيران

وتحت عنوان "هذا هو التهديد الرئيسي من إيران"، ذكرت صحيفة "غلوبس "  الاقتصادية الإسرائيلية أن مقتل محمد رضا زاهدي قائد فيلق القدس الإيراني في سورية ولبنان، والمعروف أيضاً باسم "حسن مهداوي" ونحو 6 آخرين في دمشق زاد من حدة التوترات بين إسرائيل وإيران، مستعرضة التهديدات التي تشكلها إيران نظراً لما تمتلكه من أسلحة.

الترسانة الصاروخية الإيرانية

تقول الصحيفة الإسرائيلية، إن ترسانة الصواريخ الإيرانية تشمل صواريخ باليستية وكروز،  تم توفير بعضها أيضاً لحزب الله والقوات الموالية لإيران في العراق والحوثيين في اليمين، مشيرة إلى أن هناك سلسلة من تلك الصواريخ يمكن أن يصل من إيران إلى إسرائيل، مثل صاروخ سوما الذي يبلغ مداه حوالي 1350 كم، وصواريخ شهاب 3 التي يصل مداها إلى 1300 كم، وصواريخ عماد الباليستية التي يصل مداها إلى 1700 كم.

نطاق الصواريخ الإيرانية

ووفقاً لتقديرات القيادة المركزية الأمريكية لعام 2022، تمتلك إيران أكثر من 3000 صاروخ باليستي، وهو الأمر الذي يُعد تهديداً رئيسياً تشكله إيران على المنطقة بأكملها. 

 3 سيناريوهات للانتقام الإيراني

وتحت عنوان "3 سيناريوهات للانتقام الإيراني.. إسرائيل على أهبة الاستعداد بعد الاغتيال في سورية"، نقلت صحيفة "معاريف   " الإسرائيلية تقديرات مسؤول عسكري سابق، أوصى بضرورة أن تستعد إسرائيل" لـ3 تهديدات رئيسية من إيران، وأن الدرس الأول لتل أبيب من أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) هو ضرورة الاستعداد بشكل جدي لأي تهديد.
وأضافت "معاريف" أن المسؤولين الإيرانيين يواصلون توجيه رسائل التهديد بعد اغتيال زاهدي على الرغم من عدم إعلان تل أبيب عن مسؤوليتها رسمياً، ونقلت عن اللواء الإسرائيلي المتقاعد نعوم تيبون، أن " الاستعدادات تاجدية تقلل فرصة التعرض لإصابة خطيرة".
وشدد على ضرورة أن يستعد الجيش الإسرائيلي لـ3 تهديدات، التهديدات الباليستية، وصواريخ يتم إطلاقها من مواقع عدة على إسرائيل، وعملية برية.