نفط وغاز وطاقة

استقرار سلبي للعقود الآجلة لأسعار النفط الخام في آخر جلسات الأسبوع

2017-08-11 -- 21:00 م

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الأمريكية متغاضية بذلك عن الاستقرار السلبي لمؤشر الدولار الأمريكي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الجمعة عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً وفي أعقاب إشادة وزير النفط السعودي خالد الفلاح بجهود العراق لتعزيز التزامها بخفض الإنتاج المتفق عليه وأعربه أنه من الممكن مد فترة الخفض أو التوسع في خفض مستويات الإنتاج لاحقاً إذا ما استدعى الأمر لذلك.

في تمام الساعة 06:16 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي "نيمكس" تسليم 15 أيلول/سبتمبر القادم 0.14% لتتداول حالياً عند مستويات 48.52$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 48.59$ للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 16 تشرين الأول/أكتوبر المقبل 0.29% لتتداول عند 51.75$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 51.90$ للبرميل، بينما انخفض مؤشر الدولار الأمريكي 0.22% ليتداول حالياً عن مستويات 93.19 مقارنة بالافتتاحية عند 93.40.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم الكشف عن قراءة مؤشر أسعار المستهلكين والتي أظهرت نمو 0.1% مقابل الثبات عند مستويات الصفر في حزيران/يونيو الماضي دون التوقعات عند 0.2%، بينما أوضحت القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته استقرار وتيرة النمو عند 0.1% أيضا دون التوقعات عند 0.2% وأظهرت القراءة السنوية للمؤشر تسارع وتيرة النمو إلى 1.7% دون التوقعات عند 1.8%، بينما أوضحت القراءة السنوية الجوهرية للمؤشر ذاته استقرار وتيرة النمو عند 1.7% متوافقة بذلك مع التوقعات خلال الشهر الماضي.

على الصعيد الأخر فقد أفاد التقرير الشهري لمنظمة أوبك يوم أمس الخميس بأن معدلات إنتاج النفط الخام ارتفعت بواقع 173 ألف برميل يومياً إلى نحو 32.87 مليون برميل يومياً خلال تموز/يوليو الماضي وتطرق التقرير إلى أن أكبر المشاركين في تلك الزيادة هم ليبيا ونيجيريا المعفيتان من اتفاق خفض الإنتاج العالمي بنحو 1.8 مليون برميل يومياً حتى آذار/مارس المقبل والذي تساهم فيه أوبك بواقع 1.2 مليون برميل يومياً. 

وتساهم فيه الدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة وعلى رأسهم روسيا بنحو 0.6 مليون برميل يومياً، ذلك بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للنفط عالمياً والتي شهدت ارتفاع معدلات الإنتاج بواقع 32 ألف برميل يومياً إلى نحو 10.07 مليون برميل يومياً، وفي المقابل تراجع الإنتاج ببعض الدول مثل العراق وفنزويلا، أما على الصعيد العالمي فقد ارتفع المعروض النفطي بواقع 17 ألف برميل إلى متوسط 97.3 مليون برميل.

كما تضمن أيضا التقرير محافظة منظمة أوبك على توقعاتها بنمو مستويات الطلب العالميي بواقع 1.37 مليون برميل يومياً خلال النصف الثاني من العام الجاري 2017 إلى متوسط 57.77 مليون برميل، مع الإشارة إلى نمو واردات النفط خلال الشهر الماضي بواقع 33 ألف برميل يومياً إلى متوسط 8 مليون برميل يوميا مقابل متوسط 7.9 مليون برميل قي حزيران/يونيو الماضي وارتفاع الأسعار في الشهر الماضي 4% عن ما كانت عليه في حزيران/يونيو الماضي.

بخلاف ذلك، تابعنا يوم الأربعاء الماضي الكشف عن التقرير الاسبوعي لإدارة معلومات الطاقة لمخزونات النفط الخام والذي أوضح اتساع العجز لنحو 6.5 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي يوم الجمعة الماضية مقابل نحو 1.5 مليون برميل في الأسبوع السابق، ليتفوق العجز على تقديرات المحللين عند 2.6 مليون برميل ولنشهد انخفض المخزونات لنحو 475.4 مليون برميل وتظل ضمن النطاق العلوي للمدى المتوسط في مثل هذا الوقت من العام.

وأوضح التقرير ارتفاع مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً بنحو 3.4 مليون برميل، وتظل بذلك المخزونات ضمن النطاق العلوي للمدى المتوسط في مثل هذا الوقت من العام، بينما انخفضت مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة بنحو 1.7 مليون برميل، بينما لا تزال المخزونات ضمن النطاق العلوي للمدى المتوسط في مثل هذا الوقت من العام.

ويأتي ذلك عقب انقضاء فعليات اجتماع أوبك والمنتجين من خارجها الذي دام يومين في العاصمة الإماراتية أبو ظبي مع مطلع الأسبوع الجاري بقيادة مسئولين من روسيا والكويت لبحث سبل تعزيز الامتثال لاتفاق خفض الإنتاج العالمي بعد أن تراجعت نسبة الامتثال مؤخراً ودعوة أوبك لحلفائها من المنتجين المستقلين إلى اجتماع اللجنة الفنية المشتركة في 21 من آب/أغسطس الجاري في فيينا.