عاجل
تتسابق وسائل الاعلام الغربية والعربية في نشر أهم التقنيات والآليات التي تمنح كل دولة من الدول التي تعتبر نفسها دولة عظمى نفوذاً يضاهي نفوذ الدولة الأخرى. إذا ما قلنا إن الأقطاب العظمى تسعى كل منها إلى السيطرة على النفط والطاقة والغاز في الشرق الأوسط عبر نفوذها العسكري لكن في الوقت نفسه تلك الدول تتسابق إلى امتلاك أضخم الأسلحة التي قد تنتجها المصانع العسكرية في القرن الحادي والعشرين مثلاً الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وكوريا الشمالية ..إلخ تحدثت كلٌ من روسيا وأمريكا والصين وكوريا الجنوبية والديمقراطية وفرنسا وبريطانيا وتركيا عن امتلاكها للعديد من الأسلحة القوية والفعّالة لنبدأ بما صرحت به روسيا في الآونة الأخيرة عن عشرة أنواع من الأسلحة قوية لا يمكن التغلب عليها ولا يوجد مثيل لها مثل: مدمرة بطرس الأكبر النووية حيث يعمل هذا الطراد بالطاقة النووية، مدفع "كواليتسيا إس فى" دفاعي ذاتي ، مدفع ذاتي الحركة كواليتسيا، المنظومة البصرية "جراتش" صممت هذه المنظومة خصيصا لحماية السفن العسكرية في الليل، صواريخ كاليبر هي صواريخ من الجيل الثاني، تي — 50 تعد من الجيل الجديد تعمل بسرعة تفوق سرعة الصوت في النهار والليل وفي أية ظروف جوية، صواريخ "أونيكس" المضادة للسفن نظام يو — 71 الصاروخي يعمل بنظام روسي جديد طائر تفوق سرعته سرعة الصوت ، صواريخ "سارمات" النووية، منظومة الدفاع الجوي "أنتى — 2500" القادرة على إسقاط الطائرات والصواريخ الباليستية، دبابة "تي — 14 أرماتا" أما الجنرال الأمريكي توماس ماسيلو فاعترف بامتلاك الولايات المتحدة الأمريكية نماذج أولية من صواريخ هايبرسونيك لسلاح الجو الأميركي التي من المتوقع وضعها موضع التشغيل بحلول عام 2020. وكان سلاح الجو الأميركي أجرى 4 رحلات تجريبية لصاروخ كروز هايبرسونيك “إكس 51” في الفترة من 2010 إلى 2013، تكللت اثنتان منهما بالنجاح. وفي الأثناء، حققت شركة لوكيهد مارتن تقدما كبيرا في منظومتين من الأسلحة الهايبرسونيك. هذا إذا ما أضفنا سعي الصين إلى نشر صواريخ الهايبرو سونيك الخاصة بها بحلول 2020 ... فرنسا وبريطانيا وتركيا أيضاً دخلوا حلبة سباق التسلح , وما يحدث في الشرق الأوسط واليوم في أوروبا ما هو إلاّ استعراض لأقوى وأهم سلاح قد يمنح هذه الدولة أو تلك النفوذ الأقوى ويبقى التدمير والقتل لا أهمية تذكر له طالما سيحقق هدف هذه الدول الاستعمارية في نيل نفوذ هنا أوهناك. بعد جرائمهم في سورية والعراق واليمن وليبيا ودول أخرى ، نسمع اليوم أن الولايات المتحدة توصلت مع كوريا الجنوبية إلى اتفاق مبدأي لنشر أنظمة دفاع جوي صاروخي “ثاد” الأمريكية في شبه الجزيرة الكورية. بحجة حماية شبه الجزيرة الكورية من صواريخ كوريا الديمقراطية .. روسيا والصين تنبهتا لهذه الخطوة التي قد تضر بمصالحهما لذلك أسرعتا وحذرتا الولايات المتحدة من نشر مثل هذه الصواريخ في شبه الجزيرة الكورية. وإلا ستكونان مضطرتين لإعادة صياغة استراتيجيتهما الأمنية والعسكرية "استراتيجية الردع ا"، الأمر الذي قد يؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار تجاه الدول الأخرى. ما يحدث اليوم بغض النظر عن صمود سورية سياسياً وعسكرياً واقتصادياً واجتماعياً إلاّ أنها كانت ضمن قوالب معاملهم العسكرية، ومع هذا لم تأت طموحات الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها المرجو تحقيقها عبر البوابة السورية, بل ساهمت في مساعدة روسيا على تحقيق مكانتها على الساحة الدولية والاقليمية التي تضاءلت منذ تسعينيات القرن الماضي من خلال استخدامها لأقوى وأضخم سلاح انتجته في القرن الحادي والعشرين والذي كان رادعاً بكل المقاييس للمشروع الأمريكي وحلفائه. برهن لنا التاريخ عبر الزمن بأن حل الأزمات الاقتصادية والسياسية للدول العظمى يكون بشن حروب ضروس تكون فريستها الدول الضعيفة قد تكون في آسيا أو في افريقيا وحيثما توجد الثروات النفطية والغاز. سورية في طريقها إلى الحل سياسياً كان أم عسكرياً المهم أنها صمدت بكل المقاييس وأنها ساهمت باستعادة حليفها الروسي نفوذه الذي يطمح له، وأن ما يحدث على الأرض السورية اليوم ما هو إلا خواتيم الحرب الغادرة التي طالتها ، أما المؤتمرات التي تقام في جنيف أو في فيينا ... ما هي إلا نهاية رسمت باتفاق كبار اللاعبين لتخرج أمريكا بما بقيّ من ماء الوجه. استعراض الدول الكبرى أسلحتها على الأرض السورية انعكس دماراً للبنية التحتية وتدمير ملايين المنازل الت تسببت بتشريد ملايين السوريين إذ ذكر تقرير الأمم المتحدة الأخير أن دول الجوار استضافت نحو 4 ملايين مُهجر سوري في حين قدر عدد من هُجر داخل البلاد بـ 5.5 ملايين سوري.
إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها
لا يوجد تعليقات حالياً