عاجل
عندما كنت في سن المراهقة كانت تنهال عليّ الهدايا المتنوعة سواء في يوم مولدي أو في مناسبات خاصة وكنت أُسعد جداً للعطور وللميك آب والملابس، أما إذا كان من بين الهدايا (كتب) فكنت أنزعج من أصحابها لدرجة المخاطبة مع نفسي قائلة:
لماذا أهدوني تلك الكتب وماذا سأفعل بها ؟؟؟؟؟
وما أن انتهي من السؤال حتى أرى نفسي قد وضعتها فوق رفوف المكتبة الخاصة بي.
في سن النضج خاصة بعد أن واجهتني صعوبات الحياة من كل صوب كنت أتناول هذه الكتب الواحد تلو الآخر وأقوم بقراءة تلك الكتب وشيئا فشيئا أحسست بأنني أتقدم في العلم والمعرفة والفكر والمنطق حتى وصلتُ إلى ما وصلتُ إليه، نعم لقد وظفت كل ما حصلته من العلم والمعرفة في محاربة أعداء وطننا الذين يتباهون علينا بصناعتهم التكنولوجية المتقدمة التي ما وفروا جهداً إلاّ و حاربونا بها إعلامياً وعسكرياً (السلاح) ...
نعم اليوم نسيت هؤلاء الذين أهدوني تلك العطور والميك آب والملابس، ولم اذكر سوى الذين أهدوني تلك الكتب التي صنعت مني شخصا مختلفا ساهم في كشف مايحاك للوطن من مؤامرات.
شكراً لكل من أهداني كتابا في كل مرحلة من مراحل حياتي حتى لو كان كتابا قصصيا طريفا...
أعز مكان في الدنى سرج سابح وخير جليس في الأنام كتاب
العلم والمعرفة النقطة الأساسية لمحاربة أعداء الوطن.
إدارة الموقع ليست مسؤولة عن محتوى التعليقات الواردة و لا تعبر عن وجهة نظرها
لا يوجد تعليقات حالياً