نفط وغاز وطاقة

أسعار النفط ترتفع بأكثر من2% ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى فى شهرين

2018-02-12 -- 12:00 ظهرا

ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 2% بالسوق الأوروبية اليوم الاثنين على وشك تحقيق أول مكسب خلال أربعة أيام، ضمن عمليات التعافي من أدنى مستوى في شهرين، لتنجح الأسعار مؤقتا في تعويض جزء من أكبر خسارة أسبوعية منذ عام 2014،يأتي هذا وسط ترقب المتعاملون لرد فعل أوبك وحلفاؤها تجاه تسارع إنتاج النفط في الولايات المتحدة لأعلى مستوياته على الإطلاق، وهو ما يقوض جهود تحقيق التوازن بالسوق. 

بحلول الساعة 09:35جرينتش ارتفع الخام الأمريكي بنسبة 2.5% إلى مستوي 60.50$ للبرميل من مستوي الافتتاح 59.12$ ،وسجل أعلى مستوي 60.81$ ، و أدنى مستوي 59.08$. 

وصعد خام برنت بنسبة 2.3% إلى مستوي 64.05$ للبرميل من مستوي الافتتاح 62.63$ ،وسجل أعلى مستوي 64.39$ ، وأدنى مستوي 62.49$. 

فقد النفط الخام الأمريكي عند تسوية الأسعار يوم الجمعة نسبة 2.3%،فى ثالث خسارة يومية على التوالي، مسجلا أدنى مستوى في شهرين 58.06% للبرميل ،وفقدت عقود برنت نسبة 2.5%،وسجلت مستوي 61.75$ الأدنى منذ 7 كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وعلى مدار الأسبوع الماضي فقدت أسعار النفط نسبة 9.5% ،في ثاني خسارة أسبوعية على التوالي، وبأكبر خسارة أسبوعية منذ كانون الأول/ديسمبر 2014 ،بفعل تصاعد المخاوف بشأن تسارع إنتاج النفط في الولايات المتحدة.

وقفز الإنتاج الأمريكي خلال الأسبوع المنتهي2شباط/فبراير إلى 10.25 مليون برميل يوميا ،مسجلا أعلى مستوياته على الإطلاق، متجاوزا مستويات الإنتاج في المملكة العربية السعودية، لتصبح الولايات المتحدة رسميا ثاني أكبر منتج للنفط بالعالم.

ورفعت وكالة الطاقة الأمريكية الأسبوع الماضي توقعات الإنتاج خلال2018 إلى 10.59 مليون برميل يوميا ،بزيادة قدرها 320ألف برميل يوميا عن أخر توقعات للإدارة في الأسبوع الأسبق.

أعلنت شركة "بيكر هيوز" للخدمات النفطية يوم الجمعة ارتفاع منصات الحفر والتنقيب الأمريكية بمقدار 26 منصات ،في ثالث زيادة أسبوعية على التوالي، وبأكبر زيادة أسبوعية منذ الأسبوع المنتهي 20 كانون الثاني/يناير 2017.

وصل إجمالي المنصات العاملة حاليا في مناطق الحقول الصخري الأمريكية إلى 791 منصة  ،وهو أعلى مستوي منذ نيسان/أبريل 2015،الأمر الذي يصب في صالح توقعات تسارع إنتاج النفط الأمريكي لمستويات قياسية جديدة.

ويترقب المتعاملون حاليا رد فعل منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وحلفاؤها من المنتجين المستقلين ،تجاه القفزات المستمرة في مستويات الإنتاج الأمريكي ،والتي تقوض جهود أوبك تجاه تحقيق التوازن بالسوق.

وتنفذ أوبك والمنتجين المستقلين حاليا اتفاقا عالميا بخفض المعروض بالسوق بنحو 1.8 مليون برميل يوميا، وينتهي الاتفاق في كانون الأول/ديسمبر القادم ،وتجتمع أوبك في حزيران/يونيو المقبل، لدراسة أخر مستجدات السوق.