نفط وغاز وطاقة

العقود الآجلة لأسعار النفط الخام بصدد تكبدها لرابع خسائر أسبوعية على التوالي

2017-08-25 -- 19:00 م

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع في أخر جلسات الأسبوع وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي لأدنى مستوياته منذ الثالث من آب/أغسطس الجاري وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الجمعة عن الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة في العالم وعلى أعتاب ضرب إعصار هارفي لخليج المكسيك بالولايات المتحدة والذي يضمن أكبر مراكز إنتاج النفط الأمريكية.

في تمام الساعة 05:59 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي "نيمكس" تسليم 15 تشرين الأول/أكتوبر القادم 0.38% لتتداول حالياً عند مستويات 47.61$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 47.43$ للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 16 تشرين الأول/أكتوبر المقبل 0.02% لتتداول عند 52.05$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 52.04$ للبرميل، وسط تراجع مؤشر الدولار الأمريكي 0.10% ليتداول حالياً عن مستويات 92.69 مقارنة بالافتتاحية عند 93.28.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم صدور قراءة مؤشر مبيعات البضائع المعمرة التي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي للولايات المتحدة والتي أظهرت تراجعاً فاق التوقعات خلال تموز/يوليو، بينما أوضحت القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته تسارع وتيرة النمو بصورة فاقت التوقعات، قبل أن نشهد حديث محافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي جانيت يلين حيال الاستقرار المالي. 

على الصعيد الأخر، تشتد حالياً قوة العاصفة المدارية "هارفي" صوب ولاية تكساس الأمريكي والتي تضم أكبر مراكز إنتاج وتكرير النفط في الولايات المتحدة، وسط توقعات بأنه قد تكون أكبر عاصفة تضرب منطقة خليج المكسيك منذ إعصار ويلما في عام 2005، ويذكر أن مسار العاصفة تقع مصافي تنتج ما يقرب من 5 مليون برميل يومياً من النفط، وقد تم بالفعل وقف الإنتاج في مصافي التكرير في كوربوس كريستي والتي تنتج نحو 500 ألف برميل يومياً في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

بخلاف ذلك، فقد أعربت اللجنة المشتركة لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك والمنتجين من خارج المنظمة وعلى رأسهم روسيا والتي تعد معنية بمتابعة اتفاق خفض الإنتاج العالمي بواقع 1.8 مليون برميل يومياً حتى آذار/مارس القادم، أنها واثقة من أن سوق النفط يتحرك في الاتجاه الصحيح، مؤكدة على أن جميع الخيارات بما في ذلك تمديد خفض الامدادات إلى ما بعد الربع الأول من العام المقبل 2018 تعد قائمة لضمان استقرار السوق.

هذا وقد أوضح البيان اللجنة يوم أمس الخميس أن "المخزونات التجارية النفطية تراجعت في تموز/يوليو وانخفض متوسط السنوات الخمسة الماضية منذ مطلع العام الجاري، مدعومة بتقلص كونتانغو وأن المخزونات العائمة بدأت في الانخفاض منذ حزيران/يونيو الماضي".

كما تضمن البيان أن اللجنة سوف تواصل متابعة العوامل الأخرى في سوق النفط وتأثيرها على عملية إعادة التوازن الجارية في السوق وأن جميع الخيارات متاحة بما في ذلك التمديد المحتمل لاتفاق خفض الإنتاج العالمي للنفط لضمان بذل جميع الجهود لإعادة التوازن للسوق".

بخلاف ذلك، تابعنا يوم الأربعاء الماضي الكشف عن التقرير الاسبوعي لإدارة معلومات الطاقة لمخزونات النفط الخام والذي أوضح تقلص العجز لنحو 3.3 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي يوم الجمعة الماضية مقابل نحو 8.9 مليون برميل في الأسبوع السابق، متوافقة بذلك مع التوقعات، لنشهد بذلك انخفاض المخزونات إلى نحو 463.2 مليون برميل، بينما تظل ضمن النطاق العلوي للمدى المتوسط في مثل هذا الوقت من العام.

وأوضح التقرير تراجع مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً بنحو 1.2 مليون برميل، بينما لا تزال المخزونات ضمن النطاق العلوي للمدى المتوسط في مثل هذا الوقت من العام، بينما استقرت مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة دون تغير يذكر، وتظل بذلك المخزونات ضمن النطاق العلوي للمدى المتوسط في مثل هذا الوقت من العام.